الجمعة، 25 أبريل 2014

التأثير و التآثر ما بين الفنون الاسلامية و البوذية عبر طريق الحرير

ملخص البحث المقدم في ملتقى مجلة العربي الثالث عشر  "الثقافة العربية على طريق الحرير " المطبوع بكتيب فاعليات  الملتقى " 
الكويت "3-6 مارس 2014 " 

كانت منطقة وسط آسيا و حواضرها عبر طرق و ممرات طريق الحرير معبراً مهماً لانتقال و تواصل العديد من الثقافات و الطرق و الأساليب الفنية عبر الأزمنة و كان لهذا الطريق دوراً محورياً في نقل فنون ارتبطت بديانتين عظيمتين أثرتا في تاريخ البشرية و حققتا جزء كبير من انتشارهما عبر حركة التجارة و الحروب و الغزوات التي مرت من هذا الطريق و هما البوذية و الاسلام فكلتا الديانتين افرزتا تراث ثقافي و فني فذ اتسع ليشمل عدة أساليب ارتبطت بعدد من الحضارات و الثقافات مؤثرة و متأثرة ، و في طريقهما هذا احتكت و تواصلت و تضافرت هذه الطرز و الأساليب الفنية و تأثرت ببعضها البعض على أكثر من مستوى في المحتوى و الفلسفة و الأسلوب التقني الفني  و قد بدأ تبلور الفن البوذي في الهند و وسط آسيا .
فقد ظهرت الملامح الأولى للاسلوب البوذي في الرسم و التصوير في كهوف آجانتا البوذية في شمال الهند و قد عكست هذه الرسوم صورة عالية للتناغم و التوافق للقيم الجمالية للموضوع و المعاني التي اريد التعبير عنها وكانت طريقة الفنان في الرسم هي استعمال الالوان و خلق الأشكال و الأبعاد و النظم الايقاعية فكانت الألوان توضع بترتيب معين بحيث تظر المشاهد الأمامية ألمع و اسطع و الخلفية أكثر قتامة ، و قد انتقلت  تقاليد رسم الكهوف و استخدامها كأديرة من آجانتا إلى أنحاء متعددة فامتدت لباميان في افغانستان و كهوف تان-هوانج Tun-Huang  في شمال وسط الصين و قد كان البوذيين الأول يشجعون فن التصوير أو كما قال بوذاجوشا Budda Ghosha  "لا يوجد في الدنيا ما هو أفضل من فن الرسم " و لذلك أبدعوا في تصوير  الطبيعة ومشاهد الحياة العادية و المتع الحسية و لكنهم أرسوا نوعاً معيناً من الايقونوجرافيا في تصوير  بوذا كرست  لشخص فوق تخيل البشر ذو هالة خاصة بملامح مجرده تعكس تفوقه على الطبيعة الكونية ذات شكل اقرب إلى النحت فيها ديناميكية و أيضاً هدوء و سكينة كما أن الفنان الآجانتي أضاف عنصراً جديداً إلى اشكال بوذا و هو الألوان وذلك برسم عباءة بوذا بألوان مختلفة  .
و قد ارسيت في هذه الفترة القواعد السته التي سارت عليها كل المدارس و الرسوم في وسط آسيا و انتقلت من الهندوسية إلى البوذية  و منها إلى الرسوم الاسلامية و سميت " بالساندانجا "
وهي :
1.      معرفة ظواهر الأشياء .
2.      صحة الإدراك الحسي و القياس البناء . 
3.      فعل المشاعر في القوالب الفنية .  
4.      إدخال عنصر الرشاقة أو التمثيل الفني .
5.      مشابهة الطبيعة .
6.      استخدام الفرشاة و الألوان استخداماً فنياً .

هذا و قد اعاد " سايش-هوHsiesh-Ho " صياغة هذه القواعد في القرن السادس الميلادي مرة أخرى لتكون أساساً للحكم على أي لوحة فنية و انتقل هذا الأساس للحكم و النقد كما هو لمدارس تصوير المنمنمة الإسلامية  و ظلت محفوظة لم تتغير حتى وقتنا الحالي
و هي كالتالي :-
1-     أصداء أو رنين الروح Spirit Resonance  -  و معناها حيوية الروح التي تشير هنا إلى الطاقة الذهنية التي تنتقل من الفنان للوحته عبر الفرشاة .
2-     تقنية العظام Bone Method  - و معناها طريقة استعمال الفرشاة في قراءة شخصية المرسوم من خلال تكوينه العظمي في الجمجمة و الجسد .
3-     التفاعل مع العنصر و معنى ذلك تحديد الملامح الأساسية للشكلCorrespondence to the object
4-     مواءمة النوعSuitability to type   و هذا يتعلق بوضع الألوان .
5-     التقسيم  و التخطيطDivision and Planning   هنا نحن نتحدث عن توزيع العناصر و تخطيطها .
6-     النقل و النسخ Transmission by copying  بمعنى نسخ الموديلات .

و قد أوضح  سايش-هوHsiesh-Ho   أن العنصر الأول " رنين الروح " هو أهم عنصر من عناصر الحكم على اللوحة و إذا غاب فلا داعي للنظر إليها من الأساس .
لقد أجمع الباحثين على وجود أثر بوذي قوي على الفن الإسلامي  خاصة فيما يتعلق بالأشكال الهندسية      والنباتية و طريقة رسم الأسود و الشخوص الأسطورية التي زين بها البوذيين عادة الأسطح العادية و استخدموها محفورة على الأحجار و التي نقلت أحيانا كما هي أو معاد تصميمها و مدخل عليها تعديلات  لتتناسب مع الثقافة الاسلامية ، و هو الأثر الذي أمكن رصده في قمته تحت حكم أسرة تانج Tang Dynasty  ( 618م -908م ) الذي واكب نهاية حكم الساسانيين و بداية الفتوحات الإسلامية و لكن رصد الأثر في أقوى حالاته كان في عصر الخانات ( 1256م – 1334م ) نتيجة لاندفاع المغول عبر الشرق في غزو كان هدفه السيطرة على ممرات الطريق من الصين عبر بغداد نحو مصر من ناحية و نحو أوروبا من الأخرى بالتأكيد كان هناك تفاعل قبل هذا التاريخ منذ منتصف عهد التانج و في عصر العباسيين  بعد أسر بعض الفنانين البوذيين في معركة طالاس Talas و استقرارهم  في بغداد و الكوفة و لكن لم يتبقى آثار تصويرية لهؤلاء الفنانين من تلك الحقبة ، و ما بقي من بدايات الأثر البوذي على الفنون الاسلامية  كان تشكيلات معدنية استوحيت من أشكال الاعمارة البوذية و أشكال الستوبا .

في مرحلة حكم الخانات أصبحت تبريز عاصمة تصوير المنمنمة ،  " المنمنمة عبارة عن انتاج فني صغير الأبعاد يتميز بدقة  في الرسم  و التلوين و هو أسم يطلق عادة على الأعمال  الملونة و غيرها من الوثائق المكتوبة المزينة بالصور أو الخط أو الهوامش المزخرفة ".
 و تبريز ارتبطت بعلاقات قوية جداً مع الصين البوذية ثقافياً و تجارياً عبر وسط آسيا و كان أيضاً لفنانيها البوذيين باع كبير في أساليب تصويرية مبتكرة انطلقت بعد ذلك لتؤثر في مدارس الفن في تركيا و بغداد و المدرسة المغولية التيمورية التي جمعت بين التقاليد الهندوسية التي اتقيت منها القواعد الأساسية للاسلوب البوذي قبل تطويره في الصين و القواعد البوذية الصينية مضافاً إليها ما أصافه الفرس و العرب .
و رغم أن تصوير المنمنمات الإسلامية عبر طريق الحرير ظهر فيه الأثر البوذي واضحاً خاصة في جامع التواريخ ( تبريز ) و خمسة نظامي ( بهزاد حيرات ) و الحريري ( بغداد ) حمزة نامة ( دلهي ) لكنه تميز أيضاً بإضافة ميزته و أثرت على التصوير الديني البوذي و الهندوسي أيضاً و هو أنه تناول الانسان و الكون في إطار من العرفانية الصوفية متأثراً بتصاعد الحركات و الفلسفات الصوفية في نفس الفترة خاصة فلسفة النور للسهروردي التي أثرت على الشفافيات و اختيار الألوان لحد بعيد .

و عليه فان السؤال الذي يطرح نفسه بقوة حول علاقة الفن و الفكر البوذي بالتصوير الإسلامي هو :
-           كم عدد العناصر التي انتقلت من الشرق البوذي نحو الغرب الاسلامي عبر طريق الحرير و ما مدى قوتها  ؟
-          ما مدى قوة تأثير الغزو المغولي الذي مر عبر نفس الطريق في تكوين أشكال و  قوالب فنية جديدة؟

و للاجابة على هذه التساؤلات لا يمكن على الاطلاق إغفال التأثير و التآثر ما بين الفن البوذي و الفنون الاسلامية المرئية خاصة في مرحلة ما بعد الغزو المغولي  في تشكيل الفراغ و المنظور و الأشكال الآدمية  و طريقة رسم السحب و جذوع الأشجار  و تصوير و استدعاء انواع معينة من الحيوانات .


د/ سماء يحي


غلاف الكتيب
غلاف الكتيب
الملخص المنشور
الملخص المنشور
بوستر
بوستر
الجلسة الخامسة من الملتقى "الفنون على طريق الحرير" حيث عرض موضوع البحث الخاص بي - و عرض تجربة المصور رفعت يعقوبوف - و بحث د/ بندر عبد الحميد حول السينما و كانت الجلسه بادارة د/ صابر عبد الدايم
الجلسة الخامسة من الملتقى "الفنون على طريق الحرير" حيث عرض موضوع البحث الخاص بي - و عرض تجربة المصور رفعت يعقوبوف - و بحث د/ بندر عبد الحميد حول السينما و كانت الجلسه بادارة د/ صابر عبد الدايم

الخميس، 24 أبريل 2014

الأنوثة جوهر الحياة

الأنوثة ليست كينونة منفردة بل هي مبدأ كلي هو جوهر الحياة ، فالمرأة هي رمز للحقيقة الإلهية و صورتها رمز معرفة لا رمز هوية و وجود ، فبالصورة  يتصور الإنسان المعرفي نفسه متجسداً و هذا التجسد يسهل التعبير و  هذا التجسد  ايضاً هو محل انفعال و كل ما سوى الله منفعل  أي محل لتلقي  و التأثر بالفعل الإلهي و لذلك سرت الأنوثة كمبدأ كوني على كل الموجودات ، فالكون محل لفعل الخالق فالكون أنثى او كما قال ابن عربي " فلنحمد الله ما في الكون من رجل " .و المحل مرآة  و لهذا فالمرآة تجسيد لمبدأ الأنوثة  و المرأة  في الرؤية الصوفية هي فضاء جمالي يشهد فيه الصوفي تجليات و آثار الجمال الإلهي المطلق  و الاستغراق فيه  و هي محل اصلي لهذه التجليات المتمثل في الأعيان الثابته اي الحقائق الباطنية للأشياء و كل تجل يعطي خلق جديد و يذهب بخلق في اطار فاعلية الادماج و التوحيد بين العلو المتجلي و الصورة التي يتجلى قبلها و يضع اللامرئي و المرئي و الروحي و المادي في تجانس و انسجام .
وهذه الرؤية تجعل العالم مكاناً في غاية الجمال و الروعة فالعالم يمثل ظاهر الألوهية التي هي أعيان صور الموجودات فالله جميل يحب الجمال لذلك صنع العالم على شاكلته فجوهر تجليات اللله في الوجود هو عينه معنى الجمال الالهي  .
و هو كذلك بمثابة اطار فني لتذوق و رؤية العالم بمفهوم ايروتيكي له مفاهيمه الخاصه عن الحب و العشق و العلاقة  بالانثى  لذلك انعكست كونية الجمال الالهي على مفهوم الحب فهو ليس مجرد انفعال شيقي بل حركة تسري في كل الكائنات تنزع فيها الى الاصل النوراني او الحق فكل ما كان من النور كما قال الرومي يحن لأصله و كما قال السهروردي كل ما يلتمس النور انما جاء من النور و الله نور الأنوار خرجت من نوره المرأة ، " المرأة من نور الله فهي ليست حبيبة او حتى مخلوقة انما هي خلاقة " جلال الدين الرومي .، هي و كل الأنوار الأخرى التي يقوم عليها العالميين المادي و الروحي و هنا افتتن الصوفية بالمرأة النورانية كرمز للافتتان بالوجود و الحنين للأصل و يكون ذلك في شكل حس اغترابي يترقى به الانسان و لا يكون الا لأصحاب المواجد و هذا هو العشق يظهر فيه حنين المنفعل إلى الفاعل ، حنين المتجلى فيه إلى المتجلي ، حنين صورة النفس للاتحاد مع صورة الروح لتكتمل الدائرة و تكون طريقاً للمعشوق * .
" فالمرأة تكونت على صورة الرجل و تكون الرجل على صورة الله فيكون العشق حنين الصورة للأصل  و حنين الأصل للصورة  " كما قال ابن عربي .
و هذه الرؤية لمبدأ الأونثة الذي يقوم عليه الوجود كله .

جمال مليكة أصالة التراث ....و آفاق المعاصرة ( مقالي المنشور بمجلة الهلال - أبريل2014)

لقد سعى جمال مليكة جاهدا عبر رحلته التي بدأت في مصر و استمرت في ايطاليا إلى ترك بصمته و أثره المستمد و النابع من تراثه الأصيل المصطبغ و المتفاعل مع تجربة حياته في ايطاليا فتراث الماضي بالنسبة له ليس إلا جزء من الحاضر و البيئة المحيطة به و هذه البيئة ليست ماضياً بل حاضراً ملموساً في ذهنه و تجاربه و مخيلته فماضيه هو جزأ من معرفته بالحاضر موجداً رؤية  مميزة صهر فيها تجاربه و شخصيته و معتقداته و خيالاته و أحلامه واكتشف مساره المميز الذي ميز مسيرته الفنية عبر تطورها منذ البدأ و حتى الآن .

 كان فيها الإنسان و علاقته بالزمان و مايتركه من أثر  و مازال هو القضية مليكة الشاغلة فأعماله ما هي إلا مشاهد من الإيقاع المتدفق و المتناغم بين الإنسان و الطبيعة المحيطة به مولداً بذلك رؤية دائرية للزمن تتجدد فيها الحياة و عودة الروح للجسد الفاني مراراً و تكراراً , و هو ما وضح جلياً في أعمال الفنان كافة سواء النحتيه او التصويرية   . فاختار  لأعماله النحتية  تشكيلات لرجال آتين من عمق التاريخ و مومياوات لفراعين لا يحكمه في تكوينه شيء سوى عبقريته الفنية متجاهلاً فيه قوانين الطبيعة و عنصري الزمان و المكان لأن كل هذه عوامل تفقد أهميتها أمام تدفق و إنصهار المشاعر في الحركات المعبرة المتوافقة لهذه المنحوتات .فنجده يذيب أو يفكك حدود المادة الإنسانية لتماثيله بفراغات و تجويفات داخل الأثير و الزمان و المكان موجداً حالة من التناغم مع اللامتناهي تعبر بها أرواح تماثيله حدود الزمان و المكان و الوجود و كل المفاهيم النسبية التي تحكم الجسد الإنساني و تتخطاها طبيعة الروح الإنسانية  و يتضح لنا هنا مسعى الفنان للتعبير عن أن الحركة و الإيقاع للحياة ليست حدث فيزيائي خارجي فقط  external بل هي حركة إنسانية داخلية Internal بالدرجة الأولى تمثل رغباتنا الإنسانية و إرادتنا المادية النابعة من أفكارنا و عقولنا و مشاعرنا كبشر و إنفعالاتنا المختلفة و الذكريات و الذاكرة و كلها مفاهيم تعطي المعنى و الفهم للغة الجسد . ثم ينهي الفنان عمله النحتي بالضوء المطل علينا من تجويف التمثال الضوء ذلك الثابت الأزلي الذي لا يتغير و إنما الأرض بما عليها من حيوات و أمكنة هي التي تدور حوله مما يدعم مفهوم المطلق و تجدد الروح وإعادة البعث في الوقت ذاته ، و هو نفس المفهوم الذي جسده الفنان في اعماله التصويره من خلال ديناميكية الخط و ضربات فرشاته السريعة على سطح اللوحة فالخط هو البطل الرئيسي غالباً في لوحات مليكة و لكنه لم يهمل اللون فهو واحد من اهم أولوياته  فدقته في اختيار اللون هي التي تترك ذلك الايحاء عند المتلقي في أن عناصر اللوحة ليست وحدها  و لكنها في تفاعل مع الكون و الطبيعة  تبدو و كأنها سابحة في بحر كوني خلال رحلة خارج إطار الزمن و بلا مكان محلقة في وجود مطلق و كأنه ينحت شخوصه على جدار اللوحة و يخرجهم من نسيجها بألوان باكاسيد براقة متوهجة تعود لمخزون بصري ثري من ذاكرة الطفولة  ، فكل لوحة من لوحات مليكة هي بمثابة منظومة عضوية عبر فيها عن رؤيته اللامتناهية للكون  و اللوحة من وجهة نظره هي اكتشاف لمنطقة جديدة في المطلق بحثاً عن حقيقة كونية او حتى محاولة لكشف ظواهر هذه الحقيقة  و هو ما يتضح جلياً في  أعماله التصويره البارزه فنجد ان الفنان شغل بفكرة علاقة الانسان بما حوله و ما يتركه  من اثر و ما يطرأ على هذا الاثر من تغير جراء تفاعله مع البيئة المحيطة مجسدا استمرارية زمانية من خلال ايجاد نوع من التوتر السطحي غير المنتظم و تناغم بين الغائر و البارز على سطح اللوحة فكأنه ينقل احفورة من التاريخ إلى داخل صاله العرض لتحكي لنا ذكرى تركها حافرها برمزياته و بمرور الوقت تخلصت من تفاصيلها الاصيلة لتتحول الى نحر على جسد الزمن بايحاءات و معان مجردة  تزيدها سحرا و غموضاً .

و من هنا نجح مليكة في تحقيق معادلته الصعبة في الموازنة بين ماضيه و تراثة و حاضرة بكل مافيه من تنوع  و بين الأنا و الآخر اي اشباع حاجاته في التعبير عن النفس و ايصال الفكرة للآخر بطريقة تحظى بقبوله و رضاه دون التخلي عن اصالته

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

جمال مليكة :

فنان مصري يقيم في ايطاليا منذ أكثر من 35عاماً حاصل على الدكتوراه من أكاديمية الفنون الجميلة بريرا ميلانو إيطالياشارك في العديد من المهرجانات والمحافل الدولية   و نال العديد من الجوائز و التكريمات منها  حاصل على 9ميداليات رئيس الجمهورية الايطالية و 3 ميداليات بابا الفاتيكان - جائزة بينالي القاهرة عن مشروع" داخل البار كود "2003 – نحات العام في ايطاليا 2011- الميدالية الشرفية لامبروجينو لمدينة ميلانو  من أهم معارضة معرض خاص مع اعمال النحات العالمي أوجست رودان  - جاليري هاي هيل لندن 2010

اشرف على العديد من المهرجانات و شارك في تأسيسها و لجان تحكيمها أخرها بينالي شرم الشيخ الأول للفنون و كان قوميسيرا له 2013.